مساء لها وألف شمعة لذكراها

Thursday, July 19, 2007

إني راحلة

قالت
سأرحل في المساء
ومدَدّتُّ قلبي
استردُ الحلم من شفة الرحيل
ووقفت بين الباب
والقلب المسافر استجير
قالت سأترك
خاتمي
وزجاجتي عطري
وخصلاتي
ومنديلي المطرز
بالحنين
وغداً ستأتي
حين أًوغل في المسير
ستكون واقفة هنا....!
ستقول انت المنتهى..!
ولسوف تحضنها
وتنسى عشقنا
وغداً ستهديها كما عودتني
عقداً ومنديلاً وراح
حتماً ستأخذها
الى نفس المكان ؟
وتًسّرِ ِح الشفتين
انهاراً وغاب
وعلى ضفاف الخصر
سافرت اليدين
وعلت تراتيل الغناء
مدت اليك سنابل القمح
المضمخ بالغيوم
وبالرعود
حتى إذا لثمت يديك
وطوقتك وقبلتك
واحرقت
في داخلي كل الكروم
عادت تلوم دفاتري
وتحط أقداماً
على جسد الربيع



أواه مااقسى المسير
وموحش الدرب
المضرج
بالأنين
والليل منكسر
وعطري مستكين
دعني أغادر رحم مأساتي
واوغل في السديم
حتى إذا باحت
تراتيل الأذان
يممت وجه النهر
متشحا سناك
وتركت راسي بين كفك
والرمال
ودسست كفي
في الرماد
لأستريح
ياسيدي
ياقاتلي
لاتوصد
الأبواب
قد
أزف الرحيل

0 Comments:

Post a Comment

<< Home